دلالات انتصار منتخب براعم سوريا الحرة على روسيا 2-1 في بطولة أنطاليا

 

منتخب براعم سوريا الحرة يشارك في بطولة دولية


 

شارك منتخب براعم سوريا الحرة لكرة القدم في بطولة دولية في مدينة أنطاليا بتركيا، ويشارك في هذه البطولة أيضا عدد من المنتخبات من قارة آسيا وأوروبا وإفريقيا.

وخلال هذه البطولة التي ما تزال مستمرة قدم منتخب براعم سوريا أداء جيدا جدا حيث انتصر على عدة منتخبات وبنتائج كبيرة مثل فوزه على منتخب كازاخستان بستة أهداف مقابل هدف واحد وكان من المواقف الملفتة مواجهة منتخب براعم سوريا الحرة لمنتخب روسيا خلال البطولة والتي انتهت بفوز منتخب براعم سوريا بهدفين مقابل هدف واحد

الأمر الذي جعل الكثير من القنوات الإخبارية والوكالات الإخبارية تتداول هذا الخبر وصورة فريق منتخب براعم سوريا مرتديا القمصان التي يظهر عليه علم الثورة المعروف بلونه الأخضر والأسود على الطرفين ونجومه الحمراء الثلاث في الوسط

ويبدو أن لهذه المشاركة وهذا الانتصار دلالات مهمة ينبغي التنويه لها

منتخب براعم سوريا الحرة في غرفة تبديل الملابس

أولا: دلالات المشاركة في بطولة دولية

إن السماح لفريق يمثل الثورة السورية وغير مرتبط بنظام بشار القاتل بالمشاركة في بطولة دولية ورضا الحليف الداعم الأول لبشار الأسد بهذه المشاركة وعدم الانسحاب منها وأعني روسيا إن هذه الخطوة هي خطوة مهمة في طريق سحب الشرعية فعليا من نظام بشار الأسد وطرده من المحافل الدولية واحدا بعد آخر ولعل السبب الرئيسي في هذا هو الإبداعات الفردية للسوريين الثائرين بعد أن اضطروا لمغادرة سورية بسبب وحشية ذلك النظام

فمن تفوق على في الجامعات إلى تفوق في كمال الأجسام إلى اختراعات مميزة في بعض المجالات وتفوق في الحساب الذهني على مستوى العالم لطالبة تدرس في الداخل السوري المحرر

إن تراكم هذه الإنجازات الفردية بدت وكأنها المقدمة الطبيعية المنطقية لتحقيق إنجاز جماعي في أحد المجالات ولعل حصوله في كرة القدم التي لها شعبية هائلة على مستوى العالم سيكون له أثر أكبر كبداية الإنجازات الجماعية ويجذب اهتمام كثير من الفئات التي لا تتابع القضايا السياسية وتعود الثورة السورية إلى صدارة القضايا العالمية وليس على مستوى السياسيين بل على مستوى الشعوب التي غالبا ما تقف مع صاحب الحق فكيف إذا كان طفلا برعما.

ثانيا: دلالات الفوز والانتصار على المنتخب الروسي

لعل الحديث على الفوز بالمباريات بشكل عام ودلالة ذلك يكون مقدمة جيدة قبل الحديث عن دلالة الفوز على منتخب براعم روسيا فهذه الانتصارات تشير بوضوح إلى أن الثورة ما زالت متشعبة الجذور متينة الأصل وقوية العزم وعالية الهمة وبما أن من يقوم بهذا هم براعم سوريا الحرة فهذا يدل على أنها متصلة الروح طامحة لمستقبل فريد مليء بالإنجازات

أما الانتصار على منتخب روسيا تحديدا فله دلالة خاصة مميزة أن الثورة ستنتصر مهما استمر الدعم الروسي لنظام بشار وأن الثورة ستهزم روسيا نفسها في الملعبين ملعب كرة القدم وملعب أرض الشام التي باركها الله وسماها الأرض المقدسة في القرآن وجعل النبي محمد صلى الله عليه موئل العلم ورايته علما منتصبا فيها ولعل هذا يذكرنا بالشيخ الجليل المفسر الذي فارقنا منذ أيام محمد علي الصابوني الذي توفي في مكان إقامته قرب مدينة إسطنبول

وهذا الانتصار في المباراة رسالة واضحة من أبناء الثورة أبناء شهدائها ومقاتليها إلى بوتين القاتل كما الرئيس الأمريكي جو بايدن وانتشر هذا الوصف على مواقع التواصل الاجتماعي وحقق انتشارا واسعا رسالة تقول نحن مستمرون على خطا ودرب آبائنا الشهداء وإخواننا الثائرين ولن نتخلى ولن ننسى مهما كبرنا أو ابتعدنا

رسالة يكتبها السوريون ويوجهونها بكل ثقة وشجاعة وجرأة في جميع المجالات تقول سننتصر وسنبني سورية الحرة لتكون من أميز بلاد العالم في كل المجالات والعلوم فإذا كان القدماء يلقبونها بجنة الأرض لما وهبها الله من جمال الطبيعة فنحن سنزيد هذا اللقب التصاقا بها بما نضيفه من إنجازات وأعمال تبرز ذلك الجمال وتزيده

لقد وعى أفراد منتخب براعم سوريا الحرة المهمة التي كلفوا بها وفهموها ونفذوها كما يجب في المكان والثغر الذي وضعوا فيه فكانوا بحق الأنسب له ولعل الكبار يتعلمون منهم هذا الفهم ويؤدون المهمة المنوطة بهم كل حسب كفاءته واختصاصه ومكانه في الثورة الشاملة فبهذا الفهم سينجح الجميع في إنجاز عمله ولن يتأخر النصر بعد ذلك بإذن الله

وفق الله منتخب براعم سوريا الحرة إلى انتصارات قادمة وإننا لنرجو أن نراه متوجا بكأس بطولة أنطاليا الدولية قريبا إن شاء الله.

وبطولات أخرى أكثر أهمية على مستوى العالم و البطولات الكروية الدولية.

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما وراء الإستراتيجية التركية في إدلب

الشهيدان سامر قشيط وأيمن صبوح

تهديد المسلسلات الرمضانية للأخلاق